• ترقب لمولد بنك إسلامي عملاق في 2009

    24/01/2009

    أعلن المجلس العام للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية أن البنك الإسلامي للتنمية ومستثمرين آخرين سيؤسسون أكبر بنك إسلامي في العالم بحلول حزيران (يونيو) المقبل بهدف تنمية دول العالم الإسلامي.
    وقال صالح عبد الله كامل رئيس المجلس إن البنك سيتخذ من البحرين مقرا له وسيبلغ رأسماله المدفوع 11 مليار دولار وإن البنك الإسلامي للتنمية سيكون أكبر المساهمين فيه.
    وأضاف أن دول منظمة المؤتمر الإسلامي ستستثمر أيضا في البنك، موضحا أن الوقت مناسب لتأسيس البنك رغم صعوبة الأوضاع في الأسواق المالية في مختلف أنحاء العالم.
    وقال الشيخ صالح لـ "رويترز" على هامش لقاء مع الصحافيين في العاصمة الماليزية "أعتقد أن هذا هو الوقت الأمثل لدفع الناس وتشجيعهم على الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي... الصناعة والزراعة وليس الاستثمار في الأسواق والمشتقات".
    وأصبحت البنوك الإسلامية أمراً واقعاً في الحياة المصرفية والدولية بعد أن شقت طريقها بصعوبة في بيئات مصرفية بعيدة في أسسها وقواعدها وآليات العمل فيها عن الروح والقواعد التي تدار بها المصارف الإسلامية.
    ومع ذلك نجحت البنوك الإسلامية - حسب بيانات صندوق النقد الدولي - في أن تنتشر في 48 بلداً تمثل ثلث دول العالم الأعضاء في صندوق النقد، وأنها خرجت من نطاقها الطبيعي في أسواق الدول الإسلامية إلى أسواق الدول الأخرى. كما أشارت آخر إحصائيات الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية عام 1998 إلى النمو السريع للمصارف الإسلامية خلال عقدين من الزمن، حيث كانت في نهاية السبعينيات خمسة بنوك فقط وصلت بنهاية عام 1998 إلى 176 مصرفاً بإجمالي أصول قدرها 176 مليار دولار، وإجمالي إيداعات أكثر من 112 مليار دولار، وحقوق مساهمين أكثر من سبعة مليارات، وبمعدل نمو سنوي بلغ 15 في المائة سنوياً.
    وأفاد خبراء ورؤساء تنفيذيون في عدد من البنوك الإسلامية أن وضع المصارف الإسلامية كان مطمئنا عام 2008، مع بدء إعلان نتائج الربع الرابع للعام الماضي. وأوضح الخبراء أن المصارف الإسلامية ما زالت تواصل صمودها في وجه الأزمة المالية العالمية، وأن نتائج كثير من البنوك الإسلامية أظهرت نموا في الأرباح زاد على الأعوام السابقة، متوقعين استمرار النمو في العام الجاري.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية